مجلة كلمة الله تعالى

(الحمد لك – بقلم : الدكتورة منى حمادي – العدد (63

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبي حبيب رب العالمين , الرحمة المهداة للعالمين ,

سر لباب ذات العالمين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بحبه إلى يوم الدين

الحَمْدُ للهِ أنك ربِ العَالَمين وسيد الأولين والآخرين , ومربي نفوس وقلوب وأرواح العابدين والعارفين , والمُمد بعطائك السائلين وغير السائلين , ومُصلح أحوال الواجدين , والمثبِت بمَدَدِ حبك مَن أحبوك إذ أحببتَهم ليكونوا بك , وأكرمتَهم بأن كنتَ ربَهُم ولم تجعل لهم من رب سواك ..

الحَمْدُ للهِ أنك الرَحْمنِ الرَحيِمِ فرحمتَ صوركَ بحبك العميم إذ أرسلتَ أكملها لتكون رحمة للعالمين , وجعلتها سراً سارياً في قلب الساجدين , ولولا رحمتك ماعرفنا رحمانيتك , إذ أطلقتَ رحمانيتك وخصصتَ رحيميتك , فكنتَ راحم المرحومين ليكونوا راحمين ومَن له سر الرحمة إلاك ..

الحَمْدُ للهِ أنك مَالِكِ يَوْمِ الدِيِنِ المتفرد بالمُلك والملكوت , ملكتَ مَن أوجدتَهم بالكاف والنون , فأسقطَ مَن عرَفتَهم – فعرفوك) لك الإختيار , إذ عرفوا أنك الملك المالك فَتَقبَلُ بفضلك , وتردُ بحُكمك , وتقرِب بحبك , وليس من مالك للقلب والروح والعالمين سواك ..

الحَمْدُ للهِ يامَن إيَاكَ نَعْبُدُ وَإيَاكَ نَسْتَعيْنُ أننا نقر بشرف عبوديتنا لك وحدك , فبها اٌنس المحبين وقرة

عين الواجدين , ونلجأ بعز الإستعانة بك وحدك ,وقد أحسَنَتْ قلوبٌ تعبدك فتصير عندك , وتستعينك

فتكونها , ….ويحُ لقلبٍ يستعين بسواك …

الحَمْدُ للهِ أن هديتَنا لنستهديك بك أن اهدِنَا الصِراَطَ المُسْتَقِيم الذي استقام بقدس ربوبيتك ( إن ربي على

صراط مستقيم) فتضيئ فؤادنا بنور قدسك , وتقينا بك عن شهود الأغيار , وتجود علينا بالوصال ,

فتوصلنا بعرفان حبك إلى شهود أحديتك , ومامن صراط مستقيم إلا صراط هداك ..

الحَمْدُ للهِ أن أرشدتنا إلى صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ بالعبودية للتحقق بالربوبية , وبفناء النفس للبقاء

بك لك , وبأحدية صراطك للوصول إلى شهود حقيقة كمال أسمائك وصفات ذاتك , ومامن نعيم مقيم إلا

في حضرة الكثيب حيث عُلاك ..

الحَمْدُ للهِ أنك وَصَلْتَنا بِهَدْيِكَ وعلى صراطك لنكون من غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ

الضَّالِّينَ وأدخلتنا برحمتك التي سبقت غضبك , فأطلِقْنا بفضلك عن قيد الأكوان لنفوز بالعدم

..بإحسانك الذي كتبته على كل شيئ …

فالحمد لك أنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي تصمد وجوه الحمد والشكر إليك وحدك

..فسبحانك من ربٍ واجدٍ أوجدتَ كلمة ( الحمدلله) وإلا فكيف كان السبيل إلى حمدك وشكرك يامَن

لا إله إلاك ؟؟ ..

والحمدلله رب العالمين من الأزل إلى الأبد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى