مجلة كلمة الله تعالى

(حقيقة وجود الكائنات الفضائية (6) – بقلم : الدكتورة منى حمادي – العدد (74

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبي محمد خاتم الأنبياء وأكرم أهل الأرض والسماء، صلاة تملئ شمسها جميع الكائنات وتعطر بطيب أريجها سائر الموجودات وعلى آله وصحبه وسلم

6 – حقائق وثوابت 

تمثل الكائنات الفضائية عوالم وعلوم واقع وحقائق .. والعلم عنها هو علم قائم بذاته له قواعده وأساسياته وخصوصياته .. لذلك فإنني أنتقي بعض الأسئلة التي تم طرحها على فضيلة العلاَمة الدمشقي العارف بالله سماحة الشيخ د.هانيبال يوسف حرب رئيس الإتحاد العالمي للبرمجة الحرفية الكونية الروحية ورئيس إتحاد السياسيين المسلمين حفظه الله تعالى, لكونه العالِم الوحيد المتخصص في تدريب القوى والقدرات البشرية الخارقة الإنسانية, وما ورائيات علوم الفضاء في العالم العربي وقد أجاب إجابات هامة وحاسمة وفريدة بمايلي :

سؤال – ماهي العلوم التي يجب أن تتوافر بالمتخصص الذي يُسمع منه أصلاً عن حقيقة وجود الكائنات الفضائية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : أجيبك وأقول : على مَن يريد أن يتكلم بعلوم الكائنات الفضائية يجب أن يكون متميزاً ب 60 علماً معرفياً . منها :

بعضاً من علوم الكينونة : منها علم الكينونة الذاتية وعلم الكينونة الغيرية وعلم الكينونة الماورائية وعلم الكينونة الأحدية .. وعلم الكينونة العقلية .

وبعضاً من علوم العوالم الماورائية وأهمها : علم ما ورائيات القدرة وعلم ما ورائيات الأبعاد وعلم ما ورائيات السماويات وعلم ما ورائيات الحقيقة الوجودية وعلم ما ورائيات الحق المخلوق به وعلم ما ورائيات الوصف وعلم ما ورائيات الشكل الكوني وعلم ما ورائيات الباعثية الوجودية .

وبعضاً من علوم العقول المجردة, ومنها : علم العقول المجردة الملكوتية وعلم العقول المجردة المُلكية وعلم العقول المجردة الجبروتية وعلم العقول المجردة الملائكية وعلم العقول المجردة العرشية وعلم العقول المجردة البرزخية .

وبعضاً من علوم عوالم البرزخ, ومنها : علم البرزخ الأعظم وعلم البرزخ الحياتي وعلم البرزخ المتجدد وعلم البرزخ السماوي وعلم البرازخ الأرضية .. الخ .

وبعضاً من علوم مقام النور , منها : علم التجسد النوراني .. وعلم التشكل الروحاني .. وعلم لبس الصور .. وعلم إسقاطات الوعي .. الخ . والكثير من العلوم التي لاتعطى إلا بالتلقين الشفهي .

وليست من العلوم المكتوبة بل تناقلها لايكون إلا بالسند .

سؤال – هل يوجد بالقرآن الكريم أو بالأحاديث الشريفة أي دليل أنه يوجد كائنات فضائية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : أقول وبفضله تعالى : نعم هناك عشرات الأدلة . أهمها سورة المعارج واسمه تعالى في القرآن الكريم ( ذي المعارج ) وكل المشاهدات التي شاهدها حبيبي الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رحلته الإسراء والمعراج .. ومنها قوله تعالى : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ) الجن8 . فهذا تصريح بوجود الحرس بل مليئة بالحرس .. وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) المؤمنون17 . سبع طرائق في سبع سماوات من أجل أن يسلكها السائرون .    

ومن دواب السماء أيضاَ الوارد ذكرها : البراق من مخلوقات السماء السابعة  وهو الذي حمل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الإسراء والمعراج ..  وحصان النار الذي رفع الله تعالى به سيدنا إدريس عليه السلام, والحيزوم وهو مركب سيدنا جبريل ( اسم فرسه ) الذي رآه السامري في قوله تعالى عن السامري : ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) طـه96 .

وقد كان السامري رأى عند خروجهم من البحر عند إغراق فرعون وقومه، رأى سيدنا جبريل عليه السلام على فرسه فأخذ قبضة من أثر حافر فرسه، وسولت له نفسه أنه إذا ألقى هذه القبضة على شيء صار حياً فتنةً وإمتحاناً … فألقاها على ذلك العجل الذي صاغه فصار له خوار، فقال لبني إسرائيل هذا إلهكم وإله موسى، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فلما رجع سيدنا موسى إلى بني إسرائيل قال للسامري:  ” فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ؟ ” فأجابه السامري : ” بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ”، وهو سيدنا جبريل عليه السلام على الفرس، ” فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ”، أي من حافر فرسه،”  فَنَبَذْتُهَا” ، أي ألقيتها على العجل، ” وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي”، أي أن أقبضها ثم أنبذها فكان ماكان .

سؤال – هل هناك مخلوقات فضائية سماوية خارج هذا الكون ؟ وهل هناك مخلوقات موجودة معنا في هذا الكون ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : لقد تكلمت كل الديانات السماوية بشكل واضح وصريح عن وجود كائنات فضائية خارج الكوكب الأرضي, نحن نسميها فضائية أو غير فضائية فلن نختلف كثيراً على التسمية ولكن يجب أن نجزم ولانشك أن هذا جزء من إعتقاد أغلب الأديان السماوية على سطح الأرض التي تشير إلى وجود هذه الكائنات الغير بشرية ووجود عوالم كثيرة خارج الأرض لأن الأصل في بنية الوجود أن يوجد وعي وجودي .

وهناك أمر هام بوجود أدلة في القرآن الكريم وفي الديانات الأخرى بوجود عوالم خارج الكرة الأرضية .. فلماذا نغض البصر عن آية جميلة في القرآن الكريم وهي قصة سيدنا آدم عليه السلام الذي خُلِق قبل الأرض في فلك من أفلاك السماوات وليس في السماء العادية وإنما على باب الجنة ؟ .. فنحن كائنات ليست أرضية وإنما نحن كائنات خُلقنا في ذاك الفلك وجئنا لننفذ الأمر الإلهي ونستعمر الأرض .. وفي حادثة الإسراء والمعراج صعد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحدثنا عن كل العوالم وطبقات السماوات ومَن فيها من البشر والملائكة والكائنات الأخرى .. أما عن الدواب الكونية فمثلاً البراق دابة من دواب السماء .. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حين وصفه لم يصفه أنه ملاك بل قال : هو دابة من دواب السماء .., ونجد في حضارة المايا والأنديز والحضارة الهيروغليفية رسومات عبارة عن حصان له أجنحة يطير .. إلى الآن فهم يعتبرونه خرافة !! إلا أن البراق هو حقيقة كونية فحين نجد الفرسكات الجدارية مرسوم فيها هذا الحصان المجنح ويأتي نبيناً ويقول أنه ركبه وصعد إلى السماء .. بل عَقَله عند المسجد الاقصى وله سرعات هائلة .. لا يمكن لنا أن نشكك بوجود الدليل .. فهذا مرفوض علمياً .

سؤال – هل كل المخلوقات التي ذكرتَها  لا تظهر إلا للرسل والأنبياء أم يمكن لأحد آخر أن يراها ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : هي تظهر للرسل والأنبياء مثل ماجاءتنا في الأديان, ولكننا أتباع رسل وأنبياء .. فأنا أتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة والصيام والزكاة والحج ومعاملات المال … إلى آخره .. فأنا أيضاً في الأمور الروحانية تابع له فقدرة الله تعالى لا تُحَد ( إن الله على كل شيئ قدير)  فمثلما يعطي الأنبياء والرسل .. كذلك يعطي ورثتهم لأن العلماء ورثة الأنبياء .. وممكن أن يعطي البشر العاديين هذه المنح والطاقات والقدرات, فمثلاً حين جاء سيدنا جبريل عليه السلام ( فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ) ونفخ تلك النفخة الروحية هل كانت أمنا مريم نبية ؟!! ليست نبية وإنما إنسانة عادية جداً ..

سؤال – الله تعالى خلق الجن والإنس فقط (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) صدق الله العظيم ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الآية صحيحة، وهي تثبت أن سبب وجود الإنس والجن هو العبادة لله تعالى .. ولاتعني الآية أنه لم يخلق غيرهما، ولم يقل في الآية ولم أخلق إلا الإنس والجن ليعبدون .

سؤال – ورد في القرآن الكريم (لتركبن طبقا عن طبق) هل لهذه الآية علاقة بالأطباق الفضائية ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : لا ليس له علاقة في طرائقها .. المفسرون لهذه الآية يؤكدون أنها طبقات السماوات .. والتي سيكون للبشرية يوماً عروجاً إليها .

هل تم التفصيل في الشرع الإسلامي بأحكام خاصة أو عامة عن طبيعة التعامل مع الكائنات الفضائية أو الغير بشرية ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب :  نعم هناك بروتوكولات للتعامل معهم تتضمن آليات وآداب وخصوصيات شرح عنها الإسلام .

 سؤال – قلتم أن سيدنا آدم عليه السلام هبط من فلك الجنة إلى كوكب الأرض, فهل هذا يعني أن كوكب الأرض بمَن فيه هم في حضرة أدنى ممن في العوالم الاخرى ؟

هانيبال يوسف حرب : نعم الإنسان هو في أعلى سُلم الدرجات في التطور الحياتي في الكون ولكنه ليس الأفضل .. بل هناك تفاضلات بمعايير معينة . 

سؤال – لماذا تخاف الناس من موضوع الكائنات الفضائية ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : تخلف .. ومن ثم الإنسان عدو ما يجهل .

( لمزيد من المتابعة نقدم الرابطين التاليين لحلقات متتابعة يبين فيها فضيلة الشيخ د.هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى هذه الحقائق )

https://www.youtube.com/watch?v=BWZpVIfxVks

https://www.youtube.com/watch?v=pO3Ct-Xolc0

( إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) يونس6

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

والحمدلله رب العالمين

يتــــــــــــــــــــــبع في العدد القادم إن شاء الله تعالى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى