مجلة كلمة الله تعالى

(اسمع يا قدري – بقلم : الأستاذة هناء شحادة – العدد (55

55.14
بسم اله الرحمن الرحيم

والصلاة واسلام على سيدي وحبيبي محمد وعلى آل بيته المكرمين من الأزل إلى يوم الدين

نادت كيانات الحب بالشعر المتيم لتحكي حكاية عاشقة مع القدر مخاطبة اياه :
يا قدري
بخطوطك المرسومة أهناك فراق بعد حب طال به العناق
أهناك عذاب ؟؟
يكفيني ما نلته منك من ألم الفراق
دعني يا قدري أبلغك بنبأ حب ولد منذ الأزل حب لا تقدر يا قدري على تفرقته ؛لأن مفتاحه بيد من وجده
واعلم آنه انعشت به أجسادنا بعد ما كانت بلا حياه ويزرع بالقلب رحمة ويضفي عليها ومضات من نور ليشتعل الحب
وتؤخذ الروح
أحدثك عنه وأنت أعلم به مني
اسمع إذن
أغمض العين لألامس رقائق النورتدغدغ كياني وكأنني أغمر به
يتسلل برفق ليصل إلى القلب العاشق ليزيد نبضا
ويدخلني مدارج الحب ……..
أغوص في بحور الحب الأعظم وأغرق لأدخل إلى عالم الجمال لا اسمع فيها إلا آهات المغرمين الهائمين
شاربين من كؤوس خضر عذب المذاق في كل رشفة منه تمتلك لونا من الحب
أصبحت وليدة لحظة الإحياء الروحي وتعلمت أول مراسم الحب …………. حبك أنت (اللــــــــــــــــــــــه)
أمشي نحو عرشك على الماء وكأنه بلور لا أخاف منه الغرق
أقترب والنور المشع يدركه البصر أين نظرت
فما زادني هذا المشهد إلا خشوع   فركعت ثم سجدت وناجيت بنبرة راجفة
اسمح لي أن أخاطبك بطفولة قلبي وأنا في حضرتك
إإذن لي أن أسلم كل ما هو لك لأتجرد عن ذاتي الأنانية الظالمة لأقف أمامك بيضاء بنورك أنت
مولاي

لا أسر بقلبي إلا نقش العشق في هواك وأحلق بذكرك ما طاب في علاك تلفني نسمات العنبر والياسمين كلما
سار على لساني ورد متيم إلى القلب ذكراه ………… فما ذكري إلا سبقه ذكرك وما أعظمك من اله

فأدعوك بأسمائك أنت أن تتم علي نعمتك
وأن تجعل قلبي طيا لأنوارك …… فلا أشهد إلا أنت …… فلك الحمد حتى ترضى .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى