مجلة كلمة الله تعالى

(نوريــــــــــا – بقلم : الأستاذ الشيخ عبد الهادي دنون – العدد (60

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد نور الدين هادي من ضل عن نور الرب بنور الرب اليقين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين

قال في سره : تأتين أهلاً

وتطأين سهلاً

وتغمري قلبي حباً وفرحاً

وتنورين وجهي ضياءاً

وتبصري فيَّ شغفي وولعي

ولهفتي للقاياك

أتمنى أن يتوقف الزمان عند تلك اللحظة

كي أشبع جوارحي منك

وأرى تعابير وجهك المبتسمة

ونور عيونك الغاشية

وضحكتك اللؤلؤية

سمعها تقول : يا حلو الكلام .. كيف لي أن أجاريك غزلاً و أنت ملك الغزل و سلطانه

قال في سره : ما دلوت مني شيئاً

صدقيني هذا ما لم يكن فيَّ

إلا من بعد ما قصدتك أنت لا غيرك

ولعلي أعيش في هذا الحال أبديا

وأغـدِقُ لنور الحب ما فيَّ

دون دخان يعمي الأبصار لما فيَّ

وعطر النرجس يفوح من حديقة مسكنها الدائريا

أترصد لها كلما رأيتها

خارجة كانت أم داخلة

وتتفرع في جوها

وسمعها تقول لأختها : لا تؤاخذينني

إني نسيت أن أضع حجابيا

فأسمعها ما كان بسره :

أن النور ما من ظهوره

إلا برفع الحجابيا

فالنور يجب أن يكون ظاهراً

لمن أراد أن يكون مرحوماً ربانيا

فكوني متحجبة للرب الستار

كي يرفع الحجاب هو لا غيره

وتكونين بحب الله ذاتيا

سمعها تقول : يالله أسرتني كلماته ؟؟

قال في سره : والله لا أعلم ما حل بيا

لعلي أعبر عما كان مدفون في قلبيا

وما كنت مدركه مذ رأيتها من مكانيا

سمعها تقول : أبكيتني ….

قال في سره : لا تبكي

فإن قلبي ينفطر على نوريا

وأخاف أن تذوب دمعاتك

على وجنتيك الحمراوين

سمعها تقول : زد علي .. إنما هي دموع غبطة … شكراً لإنك هنا

قال في سره : حتى ولو كانت دموع غبطة ؟؟؟

فإني أغار عليك من الدمعة على خدك

أنت النور مضيئة ومشعة بنور الرب العاطيا

دعوت ربي أن تكون كذلك دائما لي لا لغيريا

سمعها تقول : يا فرحاً مطلقا أضاء قلبي و فتح أبوابه

قال في سره : أهلاً بك في عالمي يا ملاكيا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى