كتب سماحته

رسالة نحتاج بصدق

رسالة في قانون من قوانين الزمن في علم الروح السياسي

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة في قانون من قوانين الزمن في علم الروح السياسي

بعنوان : نحتاج بصدق

تأليف المفكر الإسلامي : د. هانيبال يوسف حرب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقدمة :

1- أريدُ أن أقولَ لكم بصدقٍ :

إنَّ العالَمَ اليومَ يَحتاجُ إلى المسلمِ الصادقِ ..

يَحتاجُ إلى كثيرٍ من المفرَداتِ التي باتت مفقودةً في حياةِ المسلمين ..

نحن نَحتاجُ بصدقٍ إلى عيشِ الحقيقةِ الدينيةِ .

لأنَّ الجيلَ الشابَّ المعاصرَ ، تعرَّضَ لكثيرٍ من الفِتنِ والمِحَنِ ، من النوعِ الذي يأكلُ الفِكرَ الدينيَّ وبالتالي صارت النفوسُ أبعدَ عن الحقيقةِ ، وباتت مشهِّيات دنيويةٌ تعصفُ بتلك النفوسِ مما أتعَبَها وأرعَبَها ؛ أتعَبَها لأنَّ تلك النفوسَ تركضُ وراءَها ؛  وأرعَبَها لأنَّه في كل لحظةٍ وتلك النفوسُ تَشعرُ أن تلك المشتَهَياتِ تتحكمُ بها وتدفعُها لِتسلكَ سلوكاً غيرَ مرغوبٍ به .

 

قيادةِ الشبابِ بالمُشتَهَياتِ :

فإنَّ الإنسانَ على قابليةٍ للطاعةِ ، فإمَّا يُطيعُ ما يُملي عليه نوره وإمَّا يُطيعُ مايُملي عليه ظلامه وفي كلتا الحالتين هو مُطيعٌ برغبته .

ولمّا وَعَت العقولُ الغربيةُ هذه الحقائقَ وضعَت البرامجَ لتحويلِ هذه المُشتَهَيات إلى قناعاتٍ ذاتيةٍ في نفوسِ  الشبابِ في مجتمعاتِهم .

ثم انتقلوا إلى مرحلةِ جَعلِها أهدافاً مُجتمعيةً للشبابِ ؛ فإنَّ التحكمَ بالشبابِ عن طريقِ مُشتهياتِهم وطريقِ الظلامِ أسهل بكثيرٍ من التحكمِ بهم عن طريقِ النورِ .

وخصوصاً أنَّ التحكمَ الظلمانيَّ – عن طريقِ الظلامِ – بالشبابِ لا يَحتاجُ إلى أي قاعدةٍ معرفيةٍ ؛ فإنَّ طلبَ الشهوةِ في الإنسانِ ذاتيٌّ ولا يَحتاجُ إلى مُبرِّراتٍ ولا تكلفةِ توجيهٍ وإدارةٍ .

إنَّ نجاحَ الروحِ السياسيِّ في قيادةِ الشبابِ بالمُشتَهَياتِ ألزَمَ المجتمعَ الغربيَّ أن يَجعلَ أهلَ الفنِّ هم أقوى طبقةٍ تُشتَهى مجتمعياً ؛ وذلك لأنَّ المُستوى الفنيَّ في عالَمِ الظلامِ هو الأقوى في إدارةِ المُشتَهَياتِ .

فالفنونُ في عالَمِ الظلامِ لها قوةُ الروحِ في عالَمِ النورِ .

 

فالفنونُ في عالَمِ الظلامِ لها قوةُ الروحِ في عالَمِ النورِ وخصوصاً أنَّ العقولَ المُشتَهِية للسلطةِ تُفضلُ السياساتِ السهلةَ التي لاتُرهقُ كياناتِها ؛ لأنَّ أي إرهاقٍ للكياناتِ التي تحت سُلطتِها يعني إنفاقاً مالياً أكبرَ ؛ وهذا ليس مرغوباً به .

فإنَّ الحضاراتِ السابقةَ كلها أظهَرَت أنَّ حُكمَ الشبابِ – الذي هو حُكمُ الدولةِ بما عندَ الشبابِ من الشهوةِ العارمةِ هو الأسهلُ على الطبقةِ المُفكِّرةِ التي تَحوزُ المعرفةَ .

 

الاستطالة بالنجاح على بقية العالم :

ولمَّا نَجَحَ المُفكِّرُ الغربيُّ بهذهِ السياسةِ الحاكمةِ غيرِ المُكلفةِ ؛ وجدَ هذه الحقائقَ تخدمُ فكرتَه في حُكمِ العالَمِ الإسلاميِّ كما حَكَمَ بها عالَمَه ، فتوجَّهَ إلى تهميشِ كل ما للنورِ واستبدالِه بكلِّ ما للمُشتَهَياتِ لتحويلِ البيئةِ الذاتيةِ للمُسلمين إلى بيئةٍ ظلاميةٍ يضمحلُ فيها سُلطانُ النورِ وتسيطرُ فيها أدواتُ الظلامِ .

ولتحقيقِ ذلك :

  • أظهَروا مجتمعاتِهم بحُلةٍ فنيةٍ جماليةٍ ..

  • وأخفوا القبائحَ والشرورَ ..

  • وتبرَّجوا بالفنِ المُصنَّعِ على أنَّه الحقيقةُ التي يعيشونها في مجتمعاتِهم ..

  • وسيطروا على مفاصلِ الفنونِ كلها في الكوكبِ .

وباتَ المسلمُ في كل بقاعِ العالَمِ وحتى يومنا هذا يظنُ أنَّ حقوقَ الإنسانِ وجَمالَ الحياةِ إنَّما هو سِمةٌ غربيةٌ ، وممَّا ساعَدَ في انتشارِ هذا الفِكرِ الفنُّ الذي يرعاه الغربُ والذي يُصوِّرُ العربَ المسلمينَ على أنَّهم مجردَ رُعاةٍ للشاةِ .

يعني باختصارٍ : عقدةُ رُعاةِ البقرِ الأمريكيةُ تمَّ تصديرُها من خلالِ الفنِ والأدبِ إلى حياةِ المسلمينَ ، وغيَّبوا الشبابَ المسلمَ عن قصورِ الأمويين وعمرانِ العباسيين وفنونِ الفاطميين وبهاءِ الأندلسِ حيث استبدلوا قبعةَ راعي البقرِ بِعقالِ وشماغِ العربيِّ المسلمِ ، واستمَروا بالإيحاءِ ومازالوا إلى يومِنا هذا أنَّ العربَ ليسوا أكثرَ من رعاةٍ للبهائمٍ ؛ ويَظهرُ هذا واضحاً في سينما هوليود .

 

أدلجة الكوكب من خلال الفن :

ففي حين كان العالَمُ يُهمِّشُ دورَ الفنِ في صياغةِ المجتمعاتِ ؛ فقد استطاعَ المُفكِّرُ الغربيُّ أن يُقنِعَ المجتمعاتِ المُسلمةَ الحديثةَ أنَّ الفنَ ليسَ أكثرَ من ممارسةٍ للشهوةِ ويجبُ محاربتَه في بلادِ الإسلامِ ؛ حتى وصلوا إلى مرحلةٍ أقنَعوا فيها الشبابَ المسلمَ أنَّ الفنونَ كانت سبباً رئيسياً في انهيارِ الأندلسِ ، ووجَّهوا الشبابَ المسلمَ إلى أنَّ القوةَ إنما هي بالتكنولوجيا الصناعيةِ فقط ؛ وهم بذلك قزَّموا النهضةَ الحضاريةَ وحَصَروها بنشاطٍ واحدٍ .

وسببُ اختيارِهم هذا النشاطَ بالذاتِ هو إدراكُهم الحتميُّ أنهم الأقوى في هذا المجالِ ؛ وأنهم قادرون على مَنعِ المسلمين من التفوقِ عليهم في هذا المجالِ .

وبنفسِ الوقتِ استمرَّ العقلُ الغربيُّ بالسيطرةِ على الفنِّ في العالَمِ فاستقطبَ كلَّ الفنانين في الكوكبِ وخصوصاً الأوروبيين ، وجَعلَ من هوليود حلماً لكلَّ شابٍّ يحلمُ بالثراءِ السريعِ ، وصاغَ من خلالِ هوليود فِكرَ المُشتَهَياتِ الذي سيُمكِّنُهم من السيطرةِ على العالَمِ .

ففي حين كان الكوكبُ يحتاجُ إلى / 25 / عاماً لتغييرِ فِكرٍ ما حتى خمسينياتِ القَرنِ الماضي ؛ فإنَّه اليومَ يستطيعُ ومن خلالِ الفنِ الغربيِّ عملَ نفسِ التأثيرِ في التغييرِ في خمسةِ أعوامٍ فقط .

كما نجَحت هوليود وما يردُفها من فنونٍ برسمِ شخصياتٍ هزيلةٍ غيرِ ذاتِ أهميةٍ في أدمغةِ سكانِ الكوكبِ بما فيهم المسلمين أنفسهم .

ورافقَ ذلك إظهارُ الفِكرِ الغربيِّ على أنَّه المُحرِّكُ لكلِّ الحضاراتِ بما فيها الحضاراتِ القديمة في هذا الكوكبِ حتى ظَهَرَ المُتطورُ الناطقُ بالإنكليزيةِ أنَّهُ هو مَن يُحرِّكُ الفرعونَ والحضارةَ الهيروغليفيةَ في سينما هوليود كما أنه وراءَ ثقافاتِ الهندِ والصينِ ؛ حتى وصَلوا إلى إقناعِ المسلمين اليومَ أنهم وراءَ الكائناتِ الفضائيةِ أيضاً .

ولم يَسلَمْ من هذا النوعِ من الأدلَجَةِ إلَّا الحضارة الإسلامية في بدايةِ إشراقِ فجرِ الإسلامِ لأنَّ الفِكرَ الهوليوديَّ صَوَّرَ العربَ على أنهم أقلُ الشعوبِ شأناً ؛ وبالتالي وقَعَ الفِكرُ الغربيُّ في مأزقٍ هو بحدِّ ذاتِه درعُ أمانٍ للحضارةٍ الإسلاميةِ .. وهو أنَّه لا يَليقُ بفِكرِهم الغربيِّ أن يَظهرَ على أنَّه وراءَ الفِكرِ الإسلاميِّ ؛ وإلا فإنَّهم سيعترفونَ به أنَّهُ حضارةٌ عُظمى .

لذلك ركَّزوا على أن تكونَ الفرعونيةُ هي الحضارةُ المركزيةُ والأساسيةُ في عقولِ الشعوبِ العربيةِ كبديلٍ للإسلامِ في عقولِ الشبابِ المسلمِ .

والعجيبُ أنَّ الكثيرَ مِن الأوساطِ العربيةِ المُسلِمةِ مازالت تجهلُ ذاك الصَوغَ الذي تقومُ به هوليود حتى أنَّ الكثيرَ من أصحابِ الفنِّ العربِ يعملونَ على خدمةِ الفِكرِ الهوليودي بشكلٍ أو بآخر ؛ منهم مَن هو بِحُسنِ نيةٍ ومنهم مَن هو جزءٌ من المُخطَّطِ .

فمِن جائزةِ نجيب محفوظ المصري إلى جائزةِ الفيلمِ السودانيِّ ( ستموتُ في العشرين ) نجدُ عاملاً مشترَكاً في مَنحِ تلكَ الجوائزِ وهو وجودُ شخصيةٍ دينيةٍ إسلاميةِ تُظهِرُ القبائحَ وتَستهينُ بالدِّينِ ؛ فتجدُ تلك الأعمالَ وكأنَّها نَقدٌ لِرَجلِ الدينِ في أخطرِ زوايا الحياةِ ؛ وتارةً أخرى هدمٌ للدينِ ولو في جانبٍ من جوانبِهِ .

15- فمثلاً في النصفِ الثاني من القرنِ الماضي كانَ من الممكنِ جداً تداولُ عشراتِ المسرحياتِ البديعةِ والهادفةِ على قنواتِ التَّلفَزَةِ العاديةِ ؛ في حين تمَّ التركيزُ على مسرحيةِ ( مدرسة المشاغبين ) لتُعرَضَ على مدى الخمسين عاماً الماضية في أعيادِ المسلمين .. 

نعم .. كان مُمثِّلُوها لامِعين ؛ ولكن لم يكونوا الوحيدين في الفنِّ العربيِّ قاطبةً حتى يتمَّ التركيزُ فقط عليهم ؛ بل إنَّ ( مدرسة المشاغبين ) كانت المختارُ الأولُ لتنفيذِ أدلَجَةِ الفِكرِ العربيِّ وفقَ النظرةِ المرسومةِ للمسلمين ؛ فهي المسرحيةُ الوحيدةُ التي لا تحملُ مضموناً فكرياً مؤثِّراً في المجتمعِ بل هي تَسخَرُ من أهمِّ مسألةٍ في البناءِ وهي المؤسسةُ التعليميةُ وهذا كانَ الهدفَ الظاهرَ .

بينما كان يَكفي الغربُ المؤدلِجُ والمُبرمِجُ أن يرى الناسُ في كلِّ عيدٍ وفي المشهدِ الأولِ للمسرحيةِ طلابَ المدرسةِ يَرقصونَ وبينهم – بشكل مُدمَجٍ – الشيخُ بعَمامتِهِ وقُفطانِه يَرقصُ معهم بل هو أمهَرُهُم ..

نعم .. كانت تجربةً ناجحةً بالنسبةِ للعقلِ الغربيِّ ؛ فقد أظهَرُوا تلكَ العَمامةَ ترقصُ في المشهدِ الأولِ وغيَّبُوها في باقي المسرحيةِ ، ولكن عندما نَجَحَ الدسُّ وغَطَّت النكاتُ والضحكاتُ على الجريمةِ تمَّ إعلانُ الانتصارِ الأولِ على المسلمين في عُقرِ دارِهم .

 

بدء الغزوات الإيديولوجية الفنية :

وهنا بدأ الغزوُ الإيديولوجيُّ المباشَرُ مستغلِّين بذلك غفلةَ الشرقِ الأوسطِ عن أهميةِ الفنِّ وغَرَقِهِ في همومِ نهضتِهِ الصناعيةِ المزعومةِ المُكرَّسِةِ لتقزيمِ شعوبِ الشرقِ الأوسطِ كما قُلنا سابقاً .

وهكذا وبعد أن ضَرَبوا العِلمَ والعلماءَ في مدرسةِ المشاغبين ؛ توجَّهوا إلى ضربِ الأساسِ الثاني في المجتمعِ وهو العائلةُ ؛ ففي ( مدرسة المشاغبين ) ضَرَبوا الأساسَ التعليميَّ والرمزَ العلميَّ للمعلمِ في شخصيةِ العَمامةِ الراقصةِ في المَشهدِ الأولِ وشخصيةِ النَّاظرِ في دعوةٍ فاضحةٍ للتفلُّتِ ؛ بينما في مسرحية ( العيال كبرت ) قاموا بِضربِ الأسرةِ عموماً وانتهاكِ الرمزِ الأساسِ فيها الذي هو الأبُ .

وتَوالَت بعدَ ذلك الغزواتُ الفنيةُ الفِكريةُ على المنطقةِ الشرقِ أوسطيةِ بلا هوادةٍ ، ولستُ هنا بصَدَدِ وضعِ دراسةٍ نقديةٍ مسرحيةٍ فنيةٍ سياسيةٍ فِكريةٍ إيديولوجيةٍ وإلا لَكُنتُ عَرَّجتُ على مسرحيةِ ( المتزوجون ) التي أظهَرَت الحلَّ الأمثلَ للشبابِ الفاشلِ بأنَّ العروسَ الثريةَ بديلٌ عن نجاحِهِ الماليِّ ، أو ربَّما تكلَّمتُ عن مسرحيةِ ( سِكّ على بناتك ) حيث برَّرَتْ تطاولَ البناتِ على الأبِ وإسقاطَ اختياراتِه بعدَ أن نَجَحَ تطاولُ الشبابِ على الأبِ في مسرحيةِ ( العيال كِبرت ) .

ولكنِّي هنا بِصَدَدِ ضَرْبِ المثالِ والتوضيحِ للأجيالِ على أهميةِ الفنِّ كسلاحٍ غازٍ للحضارةِ ، فهو لا يقلُّ فَتكاً عن السلاحِ العسكريِّ إذا لم تكُن الأمةُ هي مَن ترسمُ الأدلجةَ الفنيةَ لأبنائِها .

فالأمَّةُ التي ليس لها حاكميةٌ على فنِّها وأدبِها وعِلمِها هي أمَّةٌ مهزومة لامحالةَ .

إنَّ الأمَّةَ التي لا تملكُ جيشاً من المُفكِّرين على مُستوى الفنِّ والأدبِ والعِلمِ بحيث يمشي هذا الجيشُ بمَسارٍ مَدروسٍ لِبناءٍ مخطَّطٍ لهُ على مدى عشرةِ أو عشرين عاماً ليدوم مائة سنةِ في صدرِ المستقبلِ ؛ هي أمةٌ مهزومةٌ لامحالةَ ..

إنَّ الأمَّةَ التي خسِرَتْ خليفةَ اللهِ تعالى فيها بيدٍ غريبةٍ عنها فلم تسترجعْ خليفتَها وقَبِلَتْ بالتمزقِ والتفلُّتِ عن ضابطِ الوحدةِ ؛ هي أمَّةٌ مُهانَةُ لامحالةَ ..

لذا وَجَبَ على كلِّ ذي فِكْرٍ أن يُنبِّهَ ويُحفِّزَ ويَقودَ لِيُنقِذَ ما يُمكن إنقاذُه من أشلاءِ الأمَّةِ .

 

من قوانين الزمن فيعلم الروح السياسي :

ففي عِلمِ الروحِ السياسيِّ قانونٌ من قوانينِ الزمنِ يؤكِّدُ أنَّ لِكلِّ روحٍ زمنَها فإذا فاتَ لا يُمكنُ استرجاعُها أو إنقاذُها ، ولكن هناك استثناءٌ خاصٌ في ذاكَ القانونِ الروحيِّ وهو أنَّ الأمَّةَ الإسلاميةَ على التعيينِ هي أمَّةٌ لا يَفوتُ وقتُها بل يُمكنُ استرجاعُ مجدِها وإعادةُ تدويرِ شعوبِها وصوغُ كيانٍ متطورٍ عصريٍ لها في أيِّ وقتٍ كان ، ومهما تدنَّى وتسفَّلَ أفرادُها فإنَّ منهجَ الحضارةِ الإسلاميةِ إنما هو قائمٌ على الكمالِ ووَصْفُهُ الكمالُ ، كما أنه اختيارُ الحقِ لشعوبِ هذا الكوكبِ إلى يومِ القيامةِ .

 

خاتمة :

لذا على كلِّ أبناءِ الأمةِ العملُ الحثيثُ على بناءِ وَحدتِهم مهما تنوَّعَت أعراقُهم ليُجدِّدوا مجدَ الحضارةِ ويَصوغوا هذا الفِكرَ الإسلاميَّ الكماليَّ في أجملِ صُوَرِ هذا العصرِ .

إنها مَهمةُ الكلِ وواجبُ الجميعِ .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين .
بقلم د. هانيبال يوسف حرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى