فتاوى عصرية

رحمة الله واسعة ومغفرته لا يحدها زمن ولا وقت

بسم الله الرحمن الرحيم

– هل صحيح ما يتم تداوله من أن رحمة الله تعالى واسعة ومغفرته لا يحدها زمن ولا وقت ؟

– الجواب :

في علوم الغفران في القرءان الكريم والسنة الشريفة وكذا في علوم العفو وعلوم التوبة في القرءان الكريم والسنة الشريفة وكما ورد في كثير من النصوص ملامح لتنوعات كثيرة هناك أنواع لحقائق الغفران والتوبة والعفو أذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر فالأمر اكبر من ذلك :
1- ما هو مطلق في ذاته : كالحديث عن المغفرة في الإلهيات وطلاقة غفران وعفو الحق في ذاته وطلاقة رحمته ففي ذات الله تعالى هذه الأوصاف مطلقة لا يحدها زمن ولا مكان ولا حال .

2- ما هو مخصوص بزمن معين : مثل المغفرة التي لا تقع على العبيد إلا في رمضان الكريم أو في الأعياد أو الحج أو العمرة أو في ساعات النفحات المباركة المنصوص عليها في الشرع .

3- ما هو مطلق عن الزمن : كالمغفرة الأزلية والرحمة الأبدية التي تقع من الحق لأهل الحب المخصوصين بذلك ؛ فهي مغفرة وعفو وتوبة ورحمة أزلية من وجه ولكنها مرتبطة بمقيد هو العبد .

4- ما هو مقيد بمكان : كالهبات الغفرانية والعفو العام والخاص والرحمات المُتنزلة على أماكن معينة دون غيرها مثل : مكة والمدينة والقدس والشام .. إلخ .
وكذا بقاع محدودة جداً في المساحة مثل : الروضة النبوية الشريفة .

5- ما هو مقيد بحال : كالمغفرة والعفو والتوبة والرحمة المهداة لعبد مخصوص بحال أو مقام نظر إليه الحق بقبول فأغدق عليه بذلك .

– وهناك في عوالم الاستثناء الإلهي الكثير الكثير مثل مقيدات المغفرة الخاصة :
مثل : ” افعلوا ماشئتم فقد غفرت لكم “
مثل ” سقط القلم عن النائم حتى يستيقظ ” والكثير الكثير .

بقلم : د.هانيبال يوسف حرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى