والصلاة والسلام على رسول الهدى وإمام المتقين وآله وصحبه أجمعين
من فهوم الحب في سورة الزلزلة
بسم الله الحبيب الودود
( إذا زلزلت ) أجسامنا المخلوقة بحب المحب والمنفوخة بها روحه والمضيئة بنور حبه
(زلزالها ) الخاص بها والذي قدره محبها لينزع عنها حجب الحب ويصبغها بنور حبه الأقدس لتشرق أنوار الحب في ذاتها وتحيي رقائق الحب بين المحب والمحبوب
( وأخرجت ) هذه الأجسام ) معاني القول الثقيل الذي ألقاه الله عليها حبا بها وذلك لكي يرى الناس هذا النور الساري من الأزل والذي قبل الزلزلة للتخليص من الحجب واتمام نور حب الله
( وقال ) سين الإنسان الذي توسط ألف الذات ونون ومكنونها فأحاطته وغمرته بحبها ) بلسان حال الحب ( ما لهذه الأجسام حقت عليها زلزلة الحب لتحقق إرادة المحب الحبيب وتفني كل حجب الحب ليبقى وجه المحب ذي الجلال والإكرام (يومئذ ) في يوم إشراق الحب المبدد لظلمات الحجب
( تحدث أخبارها ) وإعلان تربعها على عرش الحب – قلب المحبوب
(بأن رب الحب أوحى لها قبول هديته –الحب ) والبوح بحقائقها والتحقق بها
(يومئذ يصدر الناس أشتاتا ) هائمين -على اختلاف سلوك طرقاتهم ووحدة وجهتهم وهي الحبيب الواحد
( ليروا بعين الحب المقدسة كل صور جمال وجلال الحب بعد أن ذابوا حبا وشوقا إلى الحبيب
(أعمالهم ) في عالم الحب الأقدس
( فمن يعمل ) بالحب ويمشي وفق إرادة المحب الحبيب ينال قربه ويرفعه في ملكوته حتى يصل إلى الكثيب الأبيض
( ومن يعمل ) بلا حب ويفكر ويناقش إرادة المحب ويعاندها فلا ير إلا الإقصاء والإبعاد عن مملكة حبه