مجلة كلمة الله تعالى

(لماذا نمرض – بقلم : الدكتورة فاطمة هرشو – العدد (50

hanibalharbmag-50.7

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم خير من علّم العبودية ومن تجلت به العبودية صلاة تشرق في ذواتنا فتحققنا بالعبودية بين يدي الله سبحانه وتعالى

أنقل لكم في هذه المقالة فقرة من دورة علم العلاج بطاقات رقائق النّور الحرفية التي أُجريت أيام الأحد الاثنين الثلاثاء والأربعاء 05-06-07-08 حزيران (الشهر السادس) 2010 والتي حضرها متدربون من عدة بلدان.

( الكلام باللون الأزرق هو من كلام محررة المقالة )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سلام حبّ يسري منه إلينا فينا فتضيء قلوبنا فرحة بلقائه ونضرة بعدم الغفلة عنه وسعادة بالجَنْبِ والمعيّة وغبطة بالتحقق بالذات والهويّة زيّن الله أنفاسكم بعبير كلمات الحب الإلهية و عطرها بشذى الصلوات المحمدية.

اللهم صل على سيدنا محمد طبّ القلوب وشفائها مزكّي الأنفس ومطهرها هادي الأرواح إلى ربها صلاة وسلاماً تشفينا من أمراض تحجبنا عنك ومن كدرات تشغلنا عن عبادتك وتزيل بها عنا حجباً تعيق الوصول إليك, وعلى الآل والصحابة مثل ذلك , عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك مع كل لمحة ونفس في كل وقت وحين.

لماذا نمرض ؟

إليكم بعض الإجابات التي قيلت في الدورة

  • حزن شديد.

  • تداخلات واختراق فيروسات جرثومية معيّنة.

  • توقف الجهاز المناعي عن العمل.

  • خلل أو نقص في الطاقات المكوّنة للجسم.

  • ابتلاء من الله ليختبر عباده.

  • إذا أذنب العبد يمرض.

  • لوجود خلل في وظائف الجسم الحيوية.

  • نمرض عندما نضعف وتنهار قوانا الطاقية.

  • خلل في رقيقة من الرقائق النورانية حسب المرض.

فكانت هذه أجوبة عن كيفية المرض، أما لماذا نمرض وهذا من جهة نظر العبد :

فإن كل شيء في الكون لا يكون إلا بنور الله سبحانه , وبتجلي اسم من أسمائه , فالمرض بكل ما يظهر به , من أعراض ( حرارة , ألم , غثيان … ) وتغيرات في المؤشرات الحيوية ( ارتفاع في الكريات البيضاء , انخفاض في خضاب الدم , نقص في إنزيم محدد , ضعف في الجهاز المناعي , ظهور جراثيم ممرضة…. ) إنما هي تجليات من تجليات اسم من أسماء الله جل وعلا , تم في الدورة تعلم هذا الاسم الإلهي ولم نذكره في هذه المقالة لأنه علم كامل يحتاج لساعات من الدراسة والتدريب وإنه من الإساءة للأمانة العلمية أن يتم اختصاره بكلمة واحدة , وللباحث عنه بشرى معرفته.

وبهذا فإن الله سبحانه وتعالى عندما يريد أن يعرفنا عن اسمه هذا , تظهر هذه الأعراض التي نسميها أمراض , فنعاين على المستوى المادي تجليات الاسم , ونتعرف عليه .

فالمرض بهذا الشهود تعريف , والمرض بهذا الشهود عبادة , فمن كان على هذا الشهود كان مرضه عبادة , ولم يكن لمن غفِل عن هذا الشهود من المرض إلا الألم والمعاناة.

شافانا الله وإياكم عبادة ورحمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى