كانت تلك بدايتها، حكاية شؤم أبعدتها، عن واقعها وماضيها ..
همست بنفسها قائلة : ليتني فهمت الرسالة، رسالة تكررت وتكررت حتى مللتها، وما صدقت أن فارقتها، ألحت عليّ مراراً مراراً، وعشت خلالها في بؤس وخسارا، فما كان عندي انتظارا، لعلي أفهم الأفكارا، مما زادني استعجالا، في يومي وغدي وأمسي، فبت مسرعة أركض وراء حياتي التي ضاعت ولم أفهمها، فيومي يومي وغدي غدي باحثة بينهما وعروقي تنبض من جديد، أن كدت أفهم المزيد، حين راودتني تلك الصورة، منذ يومين أو يزيد .
صفقت بعدها لنفسي وتوجهت إلى المشوار الأكيد، مشيت خطوة خطوة، واثقة أني اعرف ما أريد، حين سمعت هاتف يهتف لي : هنيئا لك الحظ السعيد .