والصلاة والسلام على سيد المرسلين حبيب الرحمن سيد الوجود حبيبي محمد وعلى آل بيته الأشراف أجمعين
دائما في الشام منذ القدم أعظم سلاح على الأرض من به الله على الشام .. انه لقب منحه الحق لأهل الشام وهو السلاح الأمضى على مر العصور .. إنه لقب (( سوط الله )) نعم ولهذه الحقيقة ادرك الجميع أن من سيطر على الشام وأهل الشام إنما سيطر على القدرة الجلالية المربية لأهل الأرض وهذا من اسرار الشام واهل الشام .. ولكن احدا من الطامعين لن يستطيع أبدا أن يخلصنا هذا السوط لأنه ذاتي لاينفك عن وصفنا بأننا اهل الشام .. ويكفينا أن نتوجه الى الحق بهذه الحقيقة وهذا الشرف وبهذا اللقب ونطلب من الحق فإذا بنا نتحقق بأننا سوط جلاله .. ويأتينا الدعم الإلهي بالنصر .. ولكن اين من يملكون هذه المعرفة فيتوجهون بها الى الحق .. !!!!
: نعم هذه حقيقة من حقائق أهل الشام واليكم أدلة هذا التشريف
قال عليه الصلاة والسلام والآل : ” أهل الشام سوط الله في ارضه، ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء “، قال علي – رضي الله تعالى عنه – : ” فلاتسبّوا أهل الشام، ولكن سبّوا شرارهم، فانّ فيهم الأبدال ” [1] عن زيد بن ثابت الانصاري – رضي الله تعالى عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ” يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام ! قلنا : يا رسول الله لما ذلك ؟ قال : تلك ملائكة الله باسطوا اجنحتها على الشام ” [2] ذُكر أهل الشام عند علي وهو بالعراق فقيل : ألعنهم يا أمير المؤمنين، قال : لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : “ الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ” [3] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ” [4] حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا حدثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجنّدة : جند بالشّام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ” ، فقال ابن حوالة : خر لي يا رسول الله إن أدركت ذاك ، قال : ” عليك بالشّام ، فإنّه خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليه خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم ، واسقوا مـن غدركم ، فإنّ الله عزّ وجلّ قد توكّل لي بالشّام وأهله ” [5] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله ” [6] ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ” اللهم بارك في شامنا وفي يمننا، قالوا وفي نجدنا قال, اللهم بارك في شامنا وفي يمننا قالوا, وفي نجدنا, فأظنه قال في الثالثة, هناك الزلازل، والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان، وفي آخر (رأس الكفر قبل المشرق) ” [7] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله ” [8] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” ستكون فتن، قيل : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟ قال : عليكم بالشام ” [9] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” يا أبا ذر ! إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها نحو الشام، ولا أرى أمراءك إلا يحولوا بينك وبين ذلك, قال : فآخذ سيفي فأضرب به ؟ قال : لا ولكن تسمع وتطيع ولو لعبد حبشي ” [10] عن عبد الله بن حوالة أنه قال يا رسول الله اكتب لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك قال : ” عليك بالشام ثلاثا فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كراهيته للشام قال هل تدرون ما يقول الله عز وجل يقول : ياشام يا شام يدي عليك يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي أنت سيف نقمتي وسوط عذابي أنت الأندر وإليك المحشر ورأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة قلت ما تحملون قالوا نحمل عمود الاسلام أمرنا أن نضعه بالشام وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض فأتبعت بصري فاذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله قد تكفل لي بالشام وأهله ” [11] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع فعمد به إلى الشام، ألا ! وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ” [12] قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ” إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ” [13] وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : { لا يزال أهل المغرب ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة } قال الإمام أحمد : أهل المغرب هم أهل الشام وهو كما قال, فإن هذه لغة أهل المدينة النبوية في ذاك الزمان كانوا يسمون أهل نجد والعراق أهل المشرق ويسمون أهل الشام أهل المغرب, لأن التغريب والتشريق من الأمور النسبية فكل مكان له غرب وشرق, فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم بذلك في المدينة النبوية فما تغرب عنها فهو غربة وما تشرق عنها فهو شرقة . [14] قال شيخ الاسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى – في مقدمة كتابه : مناقب الشام واهله : ” ثبت للشام واهله مناقب بالكتاب والسنه وآثار العلماء … _________________________________________________________________________ [1] صححه الألباني – رحمه الله تعالى – في” الضعيفة”(4779) موافقا للحاكم والذهبي، وهو موقوف لكن لا يصح في ( الأبدال) حديث مرفوع، وذكر الشيخ في ” الضعيفة”(1474-1479)جملة من أحاديث ( الأبدال) حاكما عليها بالردّ ومراد علي ابن أبي طالب : أولياء الله الصالحون، وليس الأبدال على المصطلح الصوفي المنكر ، وانظر ” تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي”(ص101) . [2] اخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . [3] رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث شريح (يعني ابن عبيد) ورجاله رجال الصحيح إلا شريحًا وهو ثقة، و في سند هذا الحديث ضعف .. و قد سأل عنه محدث الشام الشيخ عبد القادر الأرناؤوط فقال أنه ليس للأبدال عدد محدد و إنما لا يعلم عددهم إلا الله تعالى . [4] رواه الأمام احمد، وصححه الألباني – رحمه الله تعالى – في” صحيح الجامع” (702) . [5] الإمام أحمد “4/110” ، وأخرجه أبو داود “2483” ، والطبرانى ” الشاميين ” “1172” ، وابن عساكر “1/76،75″ ، والضياء ” المختارة “”9/271/232،231” من طرق عن بقية قال حدثنى بحير بن سعد السحولى به … وهو حديث صحيح ثابت مستفيض عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، رواه عنه جمع من ثقات أهل الشام : أبو قتيلة مرثد بن وداعة ، والحارث بن الحارث الأزدى ، وكلاهما له صحبة ، وأبو إدريس الخولانى ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وجبير بن نفير الحضرمى ، وأبو عبد السلام صالح ابن رستم ، وكثير بن مرة ، وبسر بن عبيد الله الحضرميان ، وسلمان بن سمير ، وعبد الله بن شقيق العقيلى البصرى . [6] رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح وورد بلفظ ” عليك بالشام فانها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده ” . [7] حديث صحيح، قال الكرماني في شرح البخاري, وأصل النجد ما أرتفع من الأرض وهوخلاف الغور، وقال الحافظ ابن حجر, واتفقت كلمة شراح الحديث وائمة اللغة أن نجدا ليس اسما لبلد خاص ولا اسما لبلدة بعينها، بل يقال لكل قطعة من الأرض المرتفعة عما حواليها، قال صاحب تاج العروس؛ كل ما وراء الخندق على سواد العراق هو نجد، وقال الخطابي؛ نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق نواحيها، وما يؤيده، قوله صلى الله عليه وآله وسلم, ( رأس المشرق قبل المشرق )، صحيح مسلم، ( رأس الكفر نحو المشرق )، صحيح البخاري ، ( ومن هنا جاءت الفتن نحو المشرق )، صحيح البخاري . [8] تخريج السيوطي (طب) عن واثلة.. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم : 4070 في صحيح الجامع .. ( غدره : الغدران والغدر جمع غدير، وهو القطعة من الماء يغادرها السيل ... المختار ... 369 ب) . [9] حسن صحيح، ( أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء لا تقوم الساعة رقم [2217] وقال حسن صحيح غريب .. ص ) وتمام وابن عساكر – عن بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده ) . [10] (دلائل النبوة 6/401)، و وجدته صحيح بهذا اللفظ ( إذا بلغ البناء سلعاً فاخرج من المدينة )، معناه : إذا كثر العمار واختلط الناس، وكانت اهتماماتهم بالدنيا، فاخرج من المدينة ، فلما رأى أبو ذر البناء وصل إلى سلع خرج من المدينة إلى الصحراء . [11] حديث صحيح دون قوله : ( يا شام يا شام يدي عليك يا شام ) وقوله : ( أنت سيف نقمتي وسوط عذابي أنت الأندر ) . [12] أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الفتن والملاحم [4/509] وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وفي سنده سعيد بن عبد العزيز قال الذهبي في الميزان (2/149) ثقة وأشار حمزة الكناني إلى أنه تغير بأخرة ؟؟ . ص) وتمام وابن عساكر – عن ابن عمرو) . [13] أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء في الشام رقم [2192] وقال حسن صحيح . [14] ) صحيح مسلم 31525، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ” لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم “، ولفظ مسلم : ” لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ” .
