والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي وواصلي ومــُعلمني ومعلمي ومنجني من خبث الدنيا وكاشف الخبيث من الطيب حبيب الله والعالمين محمد شعلة النور في سماء الحق وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين العظيم
هناك مثل شعبي يقول : ” حبل الكذب قصير ” .. وأن من الشائع في هذه الأيام كثرة الكذب, وإن أغلب الناس باتوا يحللون الكذب على أن يبرروا لأنفسهم بأن كذبتهم ليست حرام ولكنها من باب الكذبة البيضاء, وأني لأرى في كثرة هذا الكذب بأن حياتهم أصبحت لا لذة فيها ولا حب متبادل ولا أخلاق فيها ولا تشرع ولا حتى أدب بين بعضهم البعض ولا خوف من الخالق عزوجل ولا أدنى درجة في الإيمان والكثير الكثير من الأوصاف التي لا تعد ولا تحصى … فقد يظن هؤلاء الناس أنهم غير مكشوفين لغيرهم, وأنهم على نسبة ذكاء عالية, وأن كل كذبة يخططونها تكاد لا تـُخترق, ولكنهم نسوا أن الكاذب لابد له أن في النهاية أن يـُكشف .. وإن من أغرب ما شهدته على الإطلاق أنهم يكذبون على أهل الله تعالى وأوليائه, وكأنهم لا يعلمون أن الله تعالى يقي ويحمي ويكشف لأهله هكذا أناس كاذبون فقد قال حبيبي عزوجل من قائل في كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم : { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } البقرة10
والحقيقة أنهم مريضون و محرومون من رزق وعناية الله تعالى بهم وقطع باب الرحمة والإيمان عليهم, وأستشهد بحديث الصادق الأمين حبيبي محمد صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه أجمعين عندما سأله أحد الصحابة قائلاً : ” أيسرق المؤمن يا رسول الله, قال : نعم يسرق , فقال الصحابي : المؤمن يزني, قال رسول الله : نعم يزني, فقال الصحابي : المؤمن يكذب, قال رسول الله : لا … المؤمن لا يكذب ” .
فهم مبعدون عن رزق الحضرة الطاهرة الشريفة لكذبهم ودنسهم, إلا من تاب وعمل صالحاً, فقد قال حبيبي عزوجل من قائل في كتابه العزيز :
