جاء تفسير الآية الكريمة في التفسير الميسر : وترى الجبال تظنها واقفة مستقرة, وهي تسير سيرًا حثيثًا كسير السحاب الذي تسيِّره الرياح, وهذا مِن صنع الله تعالى الذي أحسن كل شيء خلقه وأتقنه …. إن الله خبير بما يفعل عباده من خير وشر, وسيجازيهم على ذلك .
والملفت للإنتباه هنا أن الله تعالى ذكر لنا أن البعض منا قد يظن بأن الجبال جامدة ولا روح فيها وأنها جمادية وغير حيــَّة ولا تتصف بالحياة وغير مخلوقة بالأصل وتتصف بالوجود فقط لأنها مشاهدة عياناً, وهنا الجملة صريحة وواضحة { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً … } … مما يؤكد لنا بأن الجبال لها روح, وهي مخلوقة مثلما خـُلقنا نحن ولها روح ولكنها روح جامدة .. وبالأصل نحن مخلوقون من ترابها ..
قال حبيبي عز وجل من قائل في كتابه الكريم : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران59
لأننا نراها بلا حراك فنظن أنها بلا روح, وإنك لترى النائم بلا حراك ولكنه يعج حقيقة بصور الروح في باطنه .. وترى الميت في قبره بلا حراك وهو ينعم في جنه أو يصلى بنار .. والمشهد الظاهر في كل هذا الجمود .