والصلاة والسلام على حبيبي محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين
استوقفتي هذه الحروف من روح عاشقة عزمَتْ على البوح بمكنوناتها ففاض مافاض من اعترافات أحببتُ أن أشاركك إياهـا :
تقول بأن الحب أصابك بالجنون فكيف يكون حالي وأنا أحببت من نفخ فيّ من روحه روحاً واحدة فباتت نفخته بين أضلعي تهتز لها أركاني مع كل شهقة حب وزفرة للحب ناداني ياحبيبتي هلمي إليّ من غابر الأزمان وعندما وعيت على حبه وعرفته همت شوقـاً للقيـاه في لحظة اللقـاء سيضمني لتضمني كل أمهات الدنيا وكل رجال الأرض وكل أطفال العالمين فأنا طريقي واحد لا ثاني له ولن أفرع مسالكه إلى ضمة أخرى على عجالى أريده هو هو هو لأفنى به وأبقى به وحده لا شريك له لن أقف لأرشف قطرة وأمامي على مد ناظري حقول بلسم وعسل تنتظرني كي أتنشق عبير شذاها وتلامس أصابعي كنه نورها لتلتئم جراحي حبيبي قـال لي بأنك ملاكي الحارس فاحرس حبه وأحطه بأسوار رحمتك وكن أميناً على ماساقته الأقدار إليك كالزهرة تحتاج نوره كي تزداد ألقـاً وتنشر شذاها فإن أصابك شي من أثرها فاعلم أنها شهدته في كل ماحولها فأحبت الكون لحبه.
