السلام على سيدنا جبريل الوحي المرسل لحبيب العالمين معلمي وحبيبي محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم وعلى آلهم الأطهار أجمعين
كان الحرف من القديم يبشر بالعظيم, ويوم يكون فاعل ويوم منفعل لأمر مخلوق كريم, وفهم الأنبياء والرسل معنى الحرف وفاعليته في كل زمان كان ومكان
ومرت العصور والأيام وتجلى القرآن الكريم في الحرف وكرم بهذا أعظم تكريم ونقش به , وأعطي روح الفاعل ( لـ كن فيكون) من رب قدير, واشتعلت القدرات لبني آدم بطاقات الحرف الذي أمده الله تعالى بنور قدرته , وكل له نور .. ومضى الزمان . ووجد الحرف نفسه ليس له مكان إلا في قلوب الأولياء والعارفين, وأصبح الكل ينطقه وكأنه عروش خاوية بلا وزن وبلا روح, ولكن الله تعالى أعطاه مهمة حتى لو جهل به الأمة, واخذ الناس يضعونه في غير موقعه وينقلب عليهم جهلهم, وكما قال حبيبي محمد عليه الصلاة والسلام والآل : ” لكل مسمى من اسمه نصيب “.. و الذي اختار بجهله وضاق الأمر على الحرف حتى بات حزيناً بين السطور, وإذا قراء الشخص من القرآن الكريم لا يفعل فعله إلا بعلم وأمر العزيز الحكيم … وقف الحرف صامتاً ثم صرخ ثم استغاث :
يااللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يا ذات النور اهملني الناس بجهلهم ياللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه وبكى الحرف ونادى ربه أين حفظة القرآن الكريم مني أين من أحبك وتقرب منك بي أعدني … أعدني لزماني
فكيف يحبونك وهم لا يعرفون معنى ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) أليست حروف ؟؟؟!!! أليس لها سطوة وقوة وطاقة لمحي الذنوب وتقرب للحبيب والمحبوب والكثير الكثير من الأسرار التي تعرّفهم على عظمة الخالق وعبوديتهم له…… وسمع الله تعالى له وأرسل لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه يدعوا للعلم وفتح له فتوح الحروف
وعاد الحرف سعيداً يداعب كل مريد ويتقرب منه لأنه بعلمه فيه علم من هو اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه