بسم الله الرحمن الرحيم
– لماذا يتم تحديد عدد الصلوات على سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم من كل شخص ذاكر ؛ و من ثم جمع أعداد الصلوات ؟
– الجواب :
الذكر الجماعي يختلف في ثوابه عن الذكر الفردي بميزات كثيرة منها :
– أنه أكثر ثواباً من الذِّكر الفردي بسبعين ضعفاً .
– منها القاعدة الفقهية المأخوذة من القرءان الشريف :
أن التابع لايُفرَد بالحُكم .
وعليه فإن كل ذاكر يشارك في الذِّكر الجماعي بحظه من الذِّكر وبالتالي يكسب ثواب حظه من ذكر الذاكرين معه في نفس المجموعة .. وبالتالي فهو حق له أن يعرف كم وصل عدد الصلوات التي وصلت إليه مجموعة الذاكرين والذاكرات .
– منها :
البقاء على وعي حقيقي لسير الذِّكر الجماعي ففي إحصاء العدد تقييم لأدائنا من كوننا ذاكرين .. كأن نعرف مقدار نشاطنا هذا الأسبوع عن غيره من الأسابيع .
وكذا شحذ الهمة وكذا المحاولة للوصول إلى عدد أكبر .. وهكذا ..
– منها :
إشعال التنافس الشريف المشروع في القرءان الكريم وهو قوله تعالى :
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
– ومنها :
التخلق بكل الأسماء الحسنى .. كالتخلق باسمه تعالى المحصي .. فإن حضرة الإحصاء لها روحانية نافعة من اسمه المحصي .
– ومنها تدوين وتوثيق أعمالنا المجددية الكمالية الخاصة بالذِّكر في ديوان الملائكة وفي صحائف كل مَن يشاركنا .. فإن ملائكة التدوين الرقيب العتيد يكتب لكل ذاكر منا في صحيفته الخاص هذا العدد والإحصاء فيدخل في ميزان حسناته يوم الحساب .
– ومنها : إعلان مجلس الذِّكر الخاص بنا .
ومنها : الظهور بالحق والذِّكر أمام مجتمع السوشل ميديا لنمثِّل الجانب النوراني منه .. فهذا من رَفْعنا لكلمة الله تعالى في المجتمعات التي أتينا منها وبشكل حضاري وأخلاقي بعيداً عن التطرف الأعمى .
على كل حال هذا بعض ما يمكن ذِكره الآن .. ولو أردت أن أفصِّل فيه / ١٠٠٠ / ميزة لَفعلتُ .
فافهم ترشد .
بقلم : د.هانيبال يوسف حرب
