مجلة كلمة الله تعالى

(عجبت لمن ! – بقلم : الأستاذة لينا بديوي – العدد (62

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خلقه وعباده حقا قولا وفعلا صدقا ونية وفعلا وإرادة وتطبيق ما أمره الحق في كتابه الشريف وسنة نبيه الكريم وأله وصحبه وسلم تسليما مطلقا من الأزل إلى الأبد

عجبت لمن وجد طبيبه فيعتقد أن الشافي هو الطبيب ويغيب عن ذهنه أن الشافي هو الذي يخلصه من الضرر ؟

عجبت لمن وجد الوكيل ويتكل على فلان و فلان من أجل قضاء حاجته ؟

عجبت لمن وجد الرزاق ويشتكي الفقر إلى العبد الفقير الذي لا حول و لا قوة إلا بالله ويغيب عن ذهنه (الملك لله الواحد الجبار)؟

عجبت لمن وجد المعبود ويعبد زوجته أو زوجه أو الدينار أو…. ) وينسى قول حبيبه صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم : (  تعس عبد الدينار  تعس عبدالدرهم تعس عبد الخميصة واذا شيك فلا انتقش )

عجبت لمن وجد الحسيب ويلتجأ إلى عبد لا حول له و لا قوة إلا بالله ؟

عجبت لمن وجد القوي ويلتجأ إلى عبد ضعيف لا يستطيع أن يحرك ذرة … ؟

عجبت لمن وجد الرحيم ويلتجأ إلى عبد لا يرحم ؟

عجبت لمن وجد الهادي ( فيضل عن طريقه … ) اللهم إنا نعوذ بك أن نضل أونضل إلى يوم الدين؟

عجبت لمن وجد الولي المرشد ويتركه حاشى لله تعالى , اللهم ثبتنا .

عجبت لمن وجد القهار والجبار والكبير (ويخاف من البشر الأشرار ويغفل عن حقيقة أنه لاينفع ولايضر إلا الله ؟

عجبت لمن وجد الواحد الأحد الفرد الصمد ويجعل معه إلها أخر ويغفل عن حقيقة لاإله إالله .

عجبت عن من أكرمه الله تعالى بالوريث المحمدي فيتعرف عليه و لا يصدقه حاشى لله تعالى وينسى أنه مختار من الحق عز وجل اللهم إنا على عهدك ووعدك الروحي يا روحي بإذنه تعالى إلى يوم الدين .

عجبت لمن وجد الباعث وأن هناك عقاب وثواب وينكر الآخرة ؟

عجبت لمن وجد المنعم وينسب النعم والنجاح والفوز إلى أولاده ؟

عجبت لمن وجد الكريم ويبخل على نفسه وأولاده وزوجه … ؟

عجبت لمن وجد الحنّان المنّان ويشتكي إلى عبد ضعيف لا ينفع ولايضر؟

عجبت لمن وجد الغني ويلجأ إلى عبد فقير ؟

عجبت لمن وجد ذو الجلال والإكرام ويشتكي التقتير في الفتوح ؟

عجبت لمن وجد المجيد فينسب المجد والعز إلى نفسه ؟

عجبت لمن وجد العظيم فينسب إليه العظمة والعنفوان ؟

عجبت لمن وجد العادل ويشتكي الظلم ؟

وصلى الله على سيدنا محمد شاهد الحق بإطلاق وآله وصحبه وسلم

وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى