أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
إنك تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهلا
لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
رحمتك نرجو إنك أنت الفتاح العليم سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب:
كنا قد بينا في مقالة العدد السابق صفات المفلحون ووصلنا إلى السؤال التالي :
والسؤال هل ممكن للقلوب الميتة أن تتذكّر ؟
الجواب نعم وذلك يوم القيامة يقول تعالى :
{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى }الفجر23
حيث لا ينفع تذكّر تلك القلوب الميتة الذكرى لأنّ الذكرى أصلا رسالة كونية
للقلب الآدمي الذي حجب عن حقيقة الذكر بعد أن عاش الحجب في العوالم الدنيوية
ففي يوم القيامة تصبح القلوب في عالم الحقيقة أي في عالم الذكر
فإذا كنت تحيا الحقيقة فما نفع رسالة الحقيقة إليك ؟
وأشبه الأمر لك وكأننا في حجرة واحدة وأكتب لك رسالة !!!
فهذا ليس من المنطق في شيء.
هذا على مستوى حجرة فكيف بالأمر إذا كنت أنا وأنت ذاتية واحدة !!!
وبما أنّ الذكر في الأساس هو الحقيقة التي يعيشها الإنسان ظاهرا وباطنا
فغياب حقيقة الذكر عن قلب الإنسان الذي كان لا بدّ له أن يبصر به ويسمع
هذا يعني أن الإنسان بهذا النسيان يعيش توهّم ونسب عقلية لا أكثر.
فما صلة النسيان بالذكر ؟
النسيان حالة معاكسة تماما لحال الذكر
فإن كنت ذاكر لله تعالى فأنت تعيش على صراط الحقيقة
وإن أنت نسيت الذكر فأنت لا تموت الموت النفسي ولا تحيا نور الحقيقة
يقوا تعالى : { ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى }الأعلى13
ففي الدنيا {أَحْيَاء وَأَمْوَاتاً }المرسلات26
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ … }فاطر22
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ{20}
أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ{21}
ومن هنا كان للذاكرين سلطانهم وفاعليتهم في الأرض لأنهم خلفاء الله في الأرض يقول تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30
فالملائكة جند الله تعلم أن الله خلاّق وأقواله تامة كاملة …
فكمال قوله أنّه سيجعل في الأرض خليفة هو أن يخلق أيضا نقيض الخلافة …
لكمال المسألة .
فتكوينه لخليفة في الأرض هو جعل رقائق النور لكل أبعاد الحقيقة أتم وأشمل ألا وهو حقيقة الذكر … بينما نقيض ذلك هو أن يكوّن كائنات تعيق الوصول لكل تلك الأبعاد
فلا تكون على حقيقة الذكر.
وكل من قلبه خارج عن الذكر هو فاسد مفسد.
فتقول جند الله عز وجل :
( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) من أهل القلوب الغير ذاكرة ؟
( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) ، فلِمَ تخلق أصلا خليفة ذاكر تتحتم مسألة تخليقه تخليق نقيضه الفاسد، ونحن جندك على ذكرك ” نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ”
قال عز وجل : (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) فأنا أريد تخليق كائن خليفة لي
يحمل جميع صور أبعاد الحقيقة بإطلاقها حتى أنّ علمه يكون من علمي
وأنا أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ بينما هذا الكائن سيعلم ما سأعلمه .
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31
إذ تلقى آدم عليه السلام كلّ الذكر بعلم فعرض رب العالمين المسألة على الملائكة أجمعين فإذا ما كنتم تقولوه أمر حكيم أخبروني بحقيقة ذكركم علما ودراية بكل أبعاد ذلك العلم وإطلاقه من اسمه العليم … (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) فذكر جند الحق اللهَ عزّ وجل بالتسبيح وتبعوا ذلك الذكر بقولهم لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ تعلم أين تضع علمك ومن تعلّمه …
فقال الله عزّ وجل لآدم عليه السلام ( يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ ) وأعلمهم بذكرهم …
( فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ ) وأنبأهم بحقيقة ذكرهم علما ، قَالَ عز وجل : ( أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) بأن علمي الإلهي مطلق في الظاهر والباطن لا تقيده أحكامكم المقيدة …
وأمر رب العالمين بكلمته ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ )
وهنا نبيّن حقيقة تفاضل الذاكرين والفرق بين الذاكر بعلم مطلق عن الذاكر بعلم مقيد
فالعالم شمل الذكر بعلم بينما الذاكر اقتصر على الذكر دون علم …
فالذاكر يسجد للعالِم … فامتاز خليفة الحق بالعلم المطلق فعرف الذكر بعلم …
( فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
وكان سجود جند الحق لخليفة الحق لأنه أبان وأظهر حقيقة تلك الخلافة فهو يملك خصيصة العلم بالإضافة إلى الذكر … وامتنع عن السجود ملك الجن ” إبليس” إذ أنه قيّد قدرة الله المطلقة بما اعتقد ونسي الذكر بقوله : ( أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) واستكبر حقيقة الخلافة وأن الذاكر يسجد للعالم … فشذ ّ إبليس عن حقيقة الذكر فحقــّـت عليه لعنة الله عز وجل {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) {34}… {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ } البقرة35
والجنة لا تصح إلا بوجود الزوج ليكون القلب على كماله.
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
فسكن آدم الجنة والجنة كما جاء في الحديث الشريف عن إبراهيم عليه السلام :
قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله لا إله إلا الله والله أكبر ، فحقيقتها الذكر.
الجنة صور أبعاد الحقيقة على إطلاقها وفهم رقائقها النورانية.
فالجنة من رقائق أنوار الذات الإلهية تحياها الأرواح وتصلها بحقيقة الذكر.
وجاء قول بعض العارفين : من عرف نفسه عرف ربه.
فجنّتك في قلبك.
والتزاوج ومعرفة النفس لكل روح ومعرفة النفوس لأرواحها سبيل من سبل الوصول لمعرفة تلك الرقائق.
وتم تشبيه تلك الرقائق النورانية في القرآن الكريم (بالشجرة) رمز التجلي الإلهي
{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }القصص30
وفي آية أخرى :
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35
فحين أراد الله أن يظهر ويتجلى لسيدنا موسى عليه السلام تجلى بصورة الشجرة عليها نار والنار هنا جاءت رمز النور.
و الشجرة التي نهى الله تعالى عنها آدم عليه السلام فيها رقائق نور الخلود بمعرفتها
وتذوق أنوارها يحصل بثمرها آدم عليه السلام على الخلود الأبدي.
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } البقرة36
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْ هَا }البقرة36
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِـ هَا } الأعراف180
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّ هَا … }البقرة31
فـ ( ها ) رمز الذكر الذي أخرجهما الشيطان منه.
{وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } البقرة36
فأعاد اللهُ آدمَ عليه السلام وصورة نفسه حواء
إلى عالم الذر ( نقطة العجُز في الجسم الإنساني الكوني )
فكان مظهره ( كوكب الأرض ) الفلك المشحون بذرية آدم عليه السلام
حتى يتعلم سيدنا آدم عليه السلام ماهية الذكر الذي سكنه وأخرج منه.
وهذا علم عظيم من بحور سورة العلق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1
اقرأ العلم القديم ( القرآن الكريم ) صور مشاهدة لأبعاد الحقيقة فتفهم الذكر
وتتعلم هذا الذكر بأذواق اسم الله الخبير.
فكان نزول آدم على أرض قلبه ومشاهدته نشأة الذكر أذوقا ومعارف هو زيادة في العلم
فضلا عن زيادة في كمال خليفة الله ألا وهو ” الخلود ” ، فقضت حكمة الله ألا ينال هذا الخليفة المخلوق خصيصة ” الخلود ” حتى يتطهر من طبيعته الترابية المهينة
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ{7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ{8} ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ{9}
فقد جاء في القرآن الكريم أن عنصر التراب أدنى مرتبة من عنصر النار فما بالك بالهواء والماء ، فأدنى العناصر الأربعة مرتبة ( التراب ).
{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12
فاستوجب الحصول على خصيصة الخلود والعيش في جنة الذكر تطهير وتزكية خليفة الله من نسله الفاسد.
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11
{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }البقرة12
وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ : لأن طبيعتهم فاسدة ( فهم وقود النار )
( وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ) آل عمران10
{… النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ … }البقرة24
لاحظ كيف لازم ( الناس ) ( الحجارة ) فقلوبهم بقيت أرضية حجرية
أمّا جهنّم فهي محرّض إشعاع الذكر من القلوب المتحجرة.
وهذا مظهره تجده في صهارة البراكين.
حجارة ملتهبة تتوهج نورا إذ أن الذكر مكنون في تلك القلوب المتحجرة.
ولكن أهل الجحيم سيشهدون الذكر بالعذاب {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7
حتى إبليس في كوكب الأرض يعيش عالم الذر الخاص به يقول تعالى :
{… وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }الإسراء64
فهناك في الأرض المسلمين من الجن لهم نصيب بالجنة ( في عالم الذكر ).
يقول تعالى :
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27
فأساس عمل شياطين الإنس والجن في إخراج الإنسان عن ذكره هي نزع لباس التقوى بين الذكر والأنثى وإلهائهما بالتكاثر الغير شرعي، يقول تعالى :
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }التكاثر1 {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }التكاثر2
ومنه جاء في الحديث الشريف ( النساء حبائل الشيطان ).
يتبع إن شاء الله تعالى …