بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من حوار خاص تم فيه طرح أسئلة دينية قدروية من قبل أكثر من أربعين مثقفاً حول العالم
في أمسية عامة تمت في يوم الأحد الموافق 15 \ 7 \ 2012
حيث سألوا فضيلة الشيخ المفكر الإسلامي د.هانيبال يوسف حرب حول علوم القدرة بشكل عام .. إلا أننا هنا ننتقي لكم بعضاً من هذه الأسئلة وهذه الأجوبة لفضيلته عليهم .
الأستاذ ب . ح : هل كان الإنسان في الماضي يملك صفات و قدرات روحية و جسمية و مادية خارقة ؟
الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الجواب : لكل إنسان منحة ربانية من أصل التكوين يمنحها الحق له يستطيع من خلالها أن يستعمل هذه القدرة من الحق في مجالات حياته .. ولافرق بين قديم وحديث فالكل متساوون في هذه الفرصة ولكن منهم من يضيعها بالغفلة والجهل .. ومنهم من يدركها بالعلم والبحث والذكر … فالإنسان إنسان قديماً وحديثاً . والقدرة قدرة قديماً وحديثاً والحق حق من الأزل إلى الأبد بقي عليك العلم والتعلم .
الأستاذة س . ع : كيف يعلم الإنسان أنه يملك طاقة وقدرات روحية عالية ؟ وهل هي شيء مكتسب أم غريزي ؟ وكيف نطورها ؟
الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الجواب : لا ليس شيئاً غريزياً بل هو حقيقة قدروية في الإنسان من الرحمن .. ولايمكن لك أن تطوريها لوحدك بل تحتاجين إلى التلمذة والإتباع لولي مرشد حي .. قال حبيبي عز وجل : { …. وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً } 17 الكهف .. ولك في قصة سورة الكهف بين موسى والخضر مثال واضح حيث أن النبي إحتاج إلى الولي .. فنحن من باب أولى في الإحتياج إلى ولي مرشد .
الدكتور ع . ف : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( أصحابي كالنجوم في أي إقتديتم إهتديتم ) والنجوم هي كما نعلم شموس لا ظل لها ، وهي حقيقة من حقائق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ظل له ، فهل ( النجوم ” الشموس” ) كل منها له حقيقة من حقائق الصحابة والأتباع الصالحين وأحباب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أي أن لكل صحابي وذو مقام محمدي له شمسه الخاصة .. في عالم الكواكب ؟
الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الجواب : نعم و كل عارف بالله تعالى هو شمس ليس يشبهه شمس ثانية .. لأن نور الحق إذا أشرق على ذات العبد لم يبقي فيه ظلاً لغير .. أصلاً … وانظر للثلاثة المجوس الذين قدموا الى فلسطين ليؤمنوا بالمسيح عليه السلام عندما شاهدوا نجمه في السماء ( نجمه الأحمر عندما ظهر لهم في قبة السماء وشاهدوه في بلاد فارس ) وكيف انهم عرفوا بعثة المسيح عليه السلام … وماذلك الى بالاستدلال بظهور نجمه .
الأستاذة س . ع : ماهي الطاقة السلبية ؟ ولماذا ترى بعض الأشخاص ترتاح لهم أو بالعكس هل لهذا صلة بالطاقة الروحية ؟
الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الجواب : الأرواح جند مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها إختلف ، وهذا هو سر الإرتياح لشخص أو آخر .. أما الطاقة السلبية فهي طاقة تصرف في ما لايخدم الإنسان بل ويمكن أن يعيقه ويعرقل مسارات حياته .
الأستاذ م . س . ب : هل صحيح مولانا أن لكل إنسان منا اسم من أسماء الله تعالى الحسنى يتوافق معه ، مع العلم أننا ندعو بكل هذه الأسماء ؟
الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : الجواب : ليس شرطاً أن يكون من الأسماء الحسنى بل يمكن أن يكون من أسماء الله تعالى التي في القرآن أو السنة أو غير ذلك ولكن إذا كنت تقصد أن يتوافق اسمك مع اسم من الأسماء الحسنى بالحساب العددي على طريقة حساب الجُمَّل فهذا غير صحيح أبداً .. وفيه لعبة شيطانية . انتبه .( كأن تحسب اسمك عدديا بحساب الجمل وترى مايوافقه من الأسماء الحسنى فيكون هذا هو اسمك الخاص من الأسماء الحسنى … هذه الطريقة منسوبة للشيخ ابن عربي وهي خاطئة ولا يصح نسبها للشيخ وفيها لعبة شيطانية مُخلة بنصوص العقيدة السليمة عندنا . فانتبه )
يتــــــــــــــــــــــبع في العدد القادم إن شاء الله تعالى ……