مجلة كلمة الله تعالى

(حقيقة وجود الكائنات الفضائية (7) – بقلم : الدكتورة منى حمادي – العدد (75

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبي خاتم الأنبياء سيدنا محمد أكرم أهل الأرض والسماء, صلاة تملأ شمسها جميع الكائنات وتعطر بطيب أريجها سائر الموجودات وعلى آله وصحبه وسلم

7 – حوادث تاريخية ودينية

إن وجود الكائنات الفضائية مثبت بقوة دليل الحوادث التاريخية والحوادث الدينية المؤيدة بالأدلة الشرعية .. وتأكيداً لذلك نتابع مع الأسئلة التي تم طرحها على فضيلة العلاَمة الدمشقي العارف بالله سماحة الشيخ د.هانيبال يوسف حرب رئيس الإتحاد العالمي للبرمجة الحرفية الكونية الروحية ورئيس إتحاد السياسيين المسلمين حفظه الله تعالى, لكونه العالِم الوحيد المتخصص في تدريب القِوى والقدرات البشرية الخارقة الإنسانية, وما ورائيات علوم الفضاء في العالم العربي .. وقد أجاب إجابات هامة وحاسمة وفريدة بمايلي :

سؤال – اتفقنا أن هناك كائنات فضائية, هل يمكننا أن نعرف قليلاً عن أشكالها ؟

الشيخ د.هانيبال يوسف حرب : إن أشكال الكائنات الموجودة في الفضاء هي أكبر بكثير مما تتخيلون, فهناك اُناس تشبهنا وهناك اُناس مُعَدَلين علينا .. شاهدنا على الفراسك الجدارية للفراعنة رسوم أشخاص لهم جسم بشري ورأس نسر .. وقد ورد في تفسير سورة الشورى في القرآن الكريم أنه جاء وفد من وفود الجن وحضروا مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأخذوا عنه الإسلام وكانت أشكالهم بأجساد ولكن برؤوس نسور .. وحادثة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما أمسك يد الرجل الذي قابله وإذ فيها شعر كيد الكلب .., فهذه التمزيجات يمكن مشاهدتها على الأرض في عالم الجن والانس .. أما في عالم المخلوقات الفضائية فهناك أبعاد غير نهائية في عالم الشكل بل هناك كائنات جميلة جداً مماليست من الأشكال الأرضية أصلاً .

سؤال – عفواً دكتور هل رأيت هذه الأشياء ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : أقول لك أنا لا أتكلم هنا عما رأيت فقط بل أتكلم عن حقائق بدليل ديني أثبتته الأديان .. ومن ناحية ثانية لم أطلب منكم أن تبحثوا عن رؤيتي وإمكاناتي بل الناس سألتني على مساحة العالم العربي وتثق بكلمتي فأجبتها بالحق الذي وصلت إليه .. فمن لم يصل إليه فلا يعترض على مَن وصل .. وكَوْن الذي لم يرَ .. لم يرى , فهذا لا يطعن بمَن يرى .. والله تعالى على كل شيئ قدير .

سؤال – هل هناك دلائل على أشكالها موجودة في كل الكتب السماوية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : طبعاً في كل الكتب السماوية .. ففي كتابنا السماوي هناك ما يُسمى ﺒ ( المائدة العيسوية ) المذكورة في سورة المائدة, فإن الناس لا يتعاملون مع المائدة على أنها كائن فضائي علماً أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال بنزولها من الفضاء .. كما أكد سيدنا عيسى عليه السلام في الإنجيل أن الفضاء معمور بالكائنات .. ونذكر ( تابوت السكينة) الذي نزل على بني إسرائيل .. فهذه كائنات سماوية , وأيضاً المائدة المشهورة التي نزلت من السماء أمام الجميع في بلاد الشام حيث وُصِفَ أن المائدة احتوت على السمك المشوي والخمر الذي لم يكن محرَماً قبل الإسلام .. فإن لم يكن في السماء من لديه السمك المشوي فكيف نزل ؟ .. وقد يعتقد البعض أننا نتكلم عن الملائكة .. لا .. نحن نتكلم عن الكائنات الفضائية, فالملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تتذوق .

سؤال – هل يمكن أن يكون تعبيراً مجازياً ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : لا . لا يمكن أن يكون تعبيراً مجازياً , هو حقيقة .. الأديان حقائق ولا يُصار إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة, لذلك فإن الله سبحانه تعالى يُرسل رسله ليؤكد هذه الحقائق فهو لم يُنزل المائدة فقط .. وإنما أرسل رسولاً أكد نزولها حين أكل معهم .

سؤال – بالنسبة للسمك المشوي فإن أمر الله تعالى بين الكاف والنون … فكما خلق الإنسان وأحسن خلقه فهو ليس بعاجز عن إنزال سمك مشوي ؟ !

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : صحيح قولك أنه يقول للشيئ كن فيكون .. ولكن لم يُذكَر في القرآن الكريم ولا في السنة الشريفة أن المائدة كانت ﺑ ( كن فيكون) .. بل هناك تأكيدات كثيرة ونصوص تثبت أن المائدة نزلت من السماء وحملتها الملائكة .. ولم يقل أنه قال لها كن على الأرض فكانت .. وكونها نزلت من السماء فهي أكيد خضعت لقوانين الغلاف الجوي في نزولها من سرعة وتسارع فيزيائي .. فلم تحترق كما يحدث لأي كبسولة فضائية بشرية مما يدل أن التكنولوجيا السماوية التي حملتها إلى الأرض كانت تتجاوز قوانين الكوكب لدرجة أنه لم يطير عن المائدة أي صحن ولم يجف أي شراب نتيجة الهبوط .. فاستوعبْ المسألة بقوانينهم لا بقوانينك العقلية الضيقة .. وإلى أن يقول لنا الحق أنه خلق المائدة تلك ﺑ ( كن ) فيكون كلامك مرفوض شرعاً وعقلاً .

سؤال – كيف أن النبي عليه الصلاة والسلام والآل يوم الإسراء والمعراج طلع إلى السماء بدون أن يحدث له شيئ .. ثم إن الله عز وجل في القرآن الكريم لم يقل أن هناك كوكب غير الأرض يعيش عليه كائن حي يعني ربنا الذي خلق الغلاف الجوي قادر على إبطال مفعوله إذا شاء, فهو قادرعلى أي شيئ بدون أن يدخل في الأمور الحسابية والفيزيائية أو حتى المعادلات الكونية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : أوافقك على أن الله تعالى قادر على كل شيئ .. وأن الإسراء والمعراج هو بقدرة الله تعالى وأنه حدث اختراق محمدي للغلاف الجوي بقدرة الله تعالى .. ولكن الذي لم تنتبه إليه مسألتين :

الأولى : أن الله تعالى عندما يخترق قوانين الفيزياء والقوانين الكونية بقدرته فيفعل ما يشاء فهذا يعني أن القوانين الكونية قابلة للإختراق .. يعني لا تنظر إلى فعل الحق فقط في الكون .. بل انظر من جهة الكون وأنه قابل للفعل المخالف لقوانينه بل هو مستجيب ممتاز للقدرة التي تتفوق عليه وتخترقه . . فنحن لا ندرس القدرة الإلهية في الكون من كون الذات الربانية فهذا لا يعرفه أحد وهو من أسرار الذات المكتمة .. بل ندرس تحرك هذه القدرة عند انصبابها واندراجها في بنية الكون وكيفية تفاعل القوانين الكونية معها .

المسألة الثانية : ضعف ثقافتك القدروية في الديانات جعلك تقول ( أن الله عز وجل في القرآن الكريم لم يقل أن هناك كوكب غير الأرض يعيش عليه كائن حي ) مع أن الله تعالى تكلم عن هذا كثيراً ومن أهم عناوين هذا العلم قوله تعالى ( وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) أي سبع أراضين . وأشكر لك حماسك وحرصك على الدين وعلمه .. ولكن هذا الحماس يحتاج إلى علم حتى لا تظهر حماستك وحمايتك له بشكل متعصب أو غير علمي .

سؤال – ما هي أدلة وأمثلة التواصل بين الكائنات الأرضية والفضائية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : بالنسبة للتواصل هي حقيقة واقعة لايستطيع أحد أن ينكرها ولدينا الكثير من الأدلة .. فقد تكلم الدين الإسلامي عن وجود الملائكة ككائنات وأن هناك كائنات غير ملائكية مثل دواب السماء وزياراتها للأرض, والمَلَكين في حادثة شق الصدر, وحادثة المعونة الملكوتية الكبيرة في كل معجزات السيد المسيح .. ومن أجمل الأشياء التي يمكن أن نتكلم عنها في تواصلات العوالم الاخرى مع الأرض ( الطير الابابيل ) التي أرسلها الله سبحانه وتعالى للدفاع عن البيت المعمور مركز الكرة الأرضية التي هي الكعبة .. فالطيور حسبما وُصِفوا في الحادثة التاريخية ( حتى نكون أقرب إلى العلم الكوني الفضائي وليس الحادثة الدينية التي لها أسرار ) فالحادثة التاريخية تقول : أن كل طائر كان يحمل جمرة ضربها على شخص من جيش أبرهة الحبشي فالطير واعي تماماً لإستطاعته أن يحمل بمخالبه جمرة, والأجمل أنه لم يكن طائر أو طائرين كإستثناء وإنما كان سرب من الطيور على عدد الأشخاص .. وهذا يعني أن هناك قيادة لهذه الأسراب !!!, المهم أنه بأمر من رب العالمين ولكنني يجب أن أدرس الطير ككائن يستطيع أن يمسك الجمر الأرضي بمخلبه ولا يتأثر فهو مُهيأ أثتاء سفره في الفضاء ونزوله في جوف الأرض ووصوله إلى الكعبة أن الهواء المصطدم بمخالبه ممكن أن يبرد الجمرة .. إلا أن الجمرة لم تبرد .. أما ( من الناحية الدينية ) فالدين يقول : أن كل جمرة مكتوب عليها اسم صاحبها التي سيلقيها عليه فهناك إدراك ذاتي في الطير الغير أرضي بأن يلقي هذه الجمرة بالذات على هذا الشخص بالذات ويحرقه ويخترقه !!

سؤال – الآن لايوجد طير أبابيل .. أليس كذلك ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : بل يوجد طير أبابيل .. فهم ليسوا كائنات أرضية أصلاً, لقد أمرهم الله تعالى بالدخول إلى مجالنا الأرضي للتدخل في حادثة معينة من الزمن , ففي عالمنا الروحي حين ندرس مسألة تَدَخُل الكائنات الاخرى في الأرض نجد أن تدخلهم مدروس ونظامي من أجل المعضلات الكونية الكبرى وبأشكال مختلفة .. فهناك تدخلات دفاعية كحادثة الطير الأبابيل ( للبيت رب يحميه ) إذ أرسل الله تعالى حضارة فضائية ثانية هي عبارة عن مخلوقات ذكية ( مجموعات من الطير تستطيع أن تحمل الجمر, واعية تعرف أين ستنزل, عندها تطور ( فلنسميه فضائي ) في إحداثيات الكرة الأرضية .. فقد شوهد هذا السرب آت على جيش أبرهة ولم يرمِ هذه الجمرات على شعب مكة .. لأننا لو صعدنا إلى الفضاء نرى أن شعب مكة والكعبة متقابلين .. ففي أعظم الطائرات الدقيقة الالكترونية يقال ( أخطأ هدفه ) أو أن الصاروخ دمر البنايات الموجودة حوله .. ولكننا هنا نجد استهداف مباشر وإحداثيات مباشرة ودخول مباشر على العدو بشكل دقيق مع حماية الناس الموجودين خلف الجبل وملاحقة فلول أبرهة الحبشي وإحراقها !! .. وإن هذه الحادثة مذكورة في كتب التاريخ وفي حضارات ماقبل الاسلام ..لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولد في عام الفيل .. أي لم يكن الاسلام قد اُعلن .

سؤال – هل ليأجوج ومأجوج علاقة بالكائنات الفضائية ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : بالنسبة ليأجوج ومأجوج المذكورين في القرآن الكريم وفي بعض الديانات الاخرى فإنهم ليسوا من الكائنات الفضائية ولكنهم من الكائنات التحت أرضية, ففي ترتيب الكائنات الوجودية هناك ( الكائن الأرضي – الإنسان ) وتتسلسل المخلوقات تحت الإنسان : ( الحيوان – النبات – الجماد – الكائنات الموازية و منها يأجوج ومأجوج من سكان الأرض – الجن كذلك من سكان الأرض وبعض الكواكب في السماء ) فلا يُعتبر يأجوج ومأجوج من الكائنات فضائية وإنما من العوالم الغير بشرية الاخرى, فيجب التمييز بين كائن فضائي يأتي من سماء ثانية أو ثالثة .. أو كائن أرضي ولكن من بيئة اخرى .

سؤال – هل هناك طريقة للتواصل مع العوالم الفضائية وهل لكل شخص قدرة التواصل معهم أم لا ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : نعم في البنية الفيزيولوجية والروحية التي خُلقنا عليها نحن البشر فإننا مؤهلين بكامل الأبعاد وأكثر من أي مخلوق في هذا الوجود أن نتواصل مع أي كائن لأننا خلفاء الله تعالى على الأرض ولكن هناك ضوابط لهذا التواصل .. فحين تكون هناك مساحة سكانية تتجه عوالمهم وتنصب روحانياتهم في العالم الجنسي فإنهم ليسوا أهلاً لأن يدخلوا عالم أرقى أو يسموا في ملكوت السماء .. فلا يمكن لأي ملاك أو كائن فضائي أن يترك الكون والسلام الوجودي بأكمله وأجمل الحضارات الكونية ليتواصل مع شخص شهواني !!, والنقطة الأهم ( حرية الشخص عن الوجود المادي ), والأمر الآخر أن لايكون موشوم لأن هذه الوشوم تقيد صورة البشر بصورة الوشم حسب ما ورد في علم التصوير .. وأذكر حادثة ودليل شرعي للصحابي الجليل سيدنا عمران بن حصين الذي كانت الملائكة تصافحه في الطرقات .. وحين اشتد به المرض لم يعد يراها !! ففزع إلى الطبيب المداوي حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم يشكوه .. فضحك رسول الله وقال له : لعلك اكتويت ياعمران قال : نعم يارسول الله . قال : هو ذاك .. فدعا له رسول الله وعاد لرؤيتها .. فعلمنا من هذا النص ( وأروي هذا الحديث بسندي المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) أن الكَيْ ( كي الجروح ) يؤثر على هذه المشاهدات, أما في عصرنا الحديث فقد لاحظنا أن الكي بالليزر الضوئي لا يحجب هذه العوالم .

سؤال – لماذا تظهر هذه المخلوقات لأشخاص دون أشخاص آخرين ؟

الشيخ د. هانيبال يوسف حرب : إن الملكوت والسماويات عبارة عن عالَم نظامي ومنضبط , فاتصالاتهم مع الأرض منضبطة, وحين تكلمت الأديان عن الإتصالات الكونية مع الفضاء الخارجي بينت وجود مهمات محددة ومحصورة, وبالتالي لاتنحصر إرادتنا برؤيتهم ومقابلتهم, وإنما هم أيضاً لهم الإختيار والإرادة بسماحهم لنا أن نراهم أو لا .. وهناك شروط يجب توافرها في الكائن الأرضي للتواصل مع كائنات غير أرضية وهذا بحد ذاته علم .

( لمزيد من المتابعة نقدم الرابطين التاليين لحلقات متتابعة يبين فيها فضيلة العلامة الدمشقي الشيخ د.هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى هذه الحقائق )

https://www.youtube.com/watch?v=BWZpVIfxVks

https://www.youtube.com/watch?v=pO3Ct-Xolc0

 

{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً } 107 الإسراء

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

والحمدلله رب العالمين

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع في العدد القادم إن شاء الله تعالى …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى