
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدي هادي الهدى حبيبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حدثنا الأصمعي قائلاً : بينما كنت أسير في بادية الحجاز إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت:
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عاد الأصمعي في اليوم التالي إلى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
إذ لم يجد صبراً لكتمان سره فليس له شيء سوى الموت ينفع
قال الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث إلى الصخرة فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين :
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمـهـم وللعاشـق المســكين ما يتـجـرّع
الكاتب : فعسى منا اليوم من يحب هكذا حب ؟؟!!.. ولكن بلا موت حتى يذق ويمارس لذة الحب مع من يحب … جعلنا الله وإياكم من المتلذذين بحلاوة الحب .
زر الذهاب إلى الأعلى