مجلة كلمة الله تعالى

(رياضتك في التوحيد (11) – بقلم : الباحث عثمان شنن – العدد (58

58.7
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين

اللهم إنا نبرأ إليك من الإتحاد والحلول ونعوذ بك من الاعتقاد بوحدة الوجود , ونتوجه إليك بما توجه به إليك الذين أنعمت عليهم من رسل وأنبياء وأولياء وصالحين , ملة التوحيد , ملة سيدنا إبراهيم عليه وعلى آله الصلاة والسلام , وسنّة الحبيب محمد صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

إذا سألت مسلماً هل أنت موحد , سيقول بالتأكيد نعم , وإذا سألته ما التوحيد سيقول لك عبارات مثل :

أن لا تعبد إلا الله تعالى , أن تعتقد بأن الإله واحد , أن لا تشرك بالله شيئاً , أن لا ترى الأغيار ….. كل حسب ما وصل إليه.

ولكن هناك فرق كبير بين أن تعلم تعريف التوحيد وبين أن تكون موحداً , وسأذكر في كل عدد مقطعاً من التوحيد , رزقنا الله الواحد وإياكم نعمة ونور التوحيد.

 ما دمت أنت فأنت مريد ، فإذا أفناك عنك فأنت مراد .

فالمحجوب بنفسه عن ربه , إنما يرى إرادته للأشياء , ورؤيته هذه هي عين انحجابه عن ارادت الحق سبحانه وتعالى , فإذا أراد الله للعبد أن يفنى به عن نفسه , أزال الحجب عن قلبه فأشهده إرادته فيه , وما شهد نفسه مريداً بل مراداً لله تعالى .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى